أعلنت وزارة التربية والتعليم أنها باشرت بتنفيذ إجراءات تغيير أسماء عدد من المدارس في مختلف المحافظات، ضمن خطة وطنية تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الانتماء المجتمعي، وذلك بالتوافق مع توجهات الدولة الرامية لتجاوز آثار المرحلة السابقة وإزالة الأسماء المرتبطة برموز النظام البائد.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن الآلية الجديدة تعتمد على أربعة معايير رئيسية عند اختيار أسماء المدارس، أولها اعتماد اسم المنطقة الجغرافية لسهولة التعرف على موقع المدرسة، مثل “قدسيا الأولى” أو “ركن الدين”. أما المعيار الثاني فيتمثل في استحضار العمق الديني والثقافي والتاريخي للمجتمع السوري عبر أسماء شخصيات بارزة مثل “الإمام النووي” أو “عمر بن عبد العزيز” أو “فارس الخوري”.
وأضافت أن المعيار الثالث يركّز على الرموز الوطنية والشخصيات العلمية والثقافية المؤثرة في تاريخ سوريا، مثل “يوسف العظمة”، “شكري القوتلي”، “ابن النفيس”، و”محمد فارس”. أما المعيار الرابع فيشمل اختيار أسماء ملهمة للطلاب تعزز من قيم الانتماء الوطني والإنساني، كأسماء “الحرية”، “السلام”، “النور”، و”الحكمة”.
وبحسب الإجراءات، تقوم مديرية التربية والتعليم في كل محافظة باقتراح الأسماء الجديدة وفق هذه المعايير، ثم تُرفع المقترحات إلى المحافظ لاعتماد الاسم النهائي بعد التحقق من استيفاء الشروط. ويصدر قرار التسمية الجديد رسمياً من مديرية التربية والتعليم بعد موافقة المحافظ.
وشددت الوزارة على أن هذه الخطوة تهدف إلى مواءمة الإرث التاريخي والثقافي مع متطلبات الحاضر، بما يسهم في بناء وعي وطني متجذر لدى الطلبة، ويجعل من المدرسة فضاءً يعكس القيم المجتمعية والهوية السورية الجامعة.