أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

منظمة الدول التركية تؤكد دعمها لوحدة سوريا واستقرارها وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

في ختام أعمال القمة الثانية عشرة لمنظمة الدول التركية، التي انعقدت اليوم في مدينة غابالا الأذربيجانية، جدّد قادة الدول الأعضاء دعمهم الثابت لوحدة الأراضي السورية واستقرارها وإعادة إعمارها، مؤكدين على أهمية إرساء الأمن في سوريا لما له من أثر مباشر على استقرار المنطقة بأسرها.

البيان الختامي، الذي وقّع عليه قادة الدول الأعضاء في المنظمة — تركيا، أذربيجان، أوزبكستان، كازاخستان، وقرغيزيا — شدد على التزام الدول التركية بالعمل المشترك من أجل السلام والتنمية في المنطقة، وتعزيز التضامن والتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية.

وخلال كلمته في افتتاح القمة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن استقرار سوريا يشكل ركيزة أساسية لضمان الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن الأزمات المستمرة في المنطقة لا يمكن تجاوزها إلا من خلال التعاون الإقليمي والنهج القائم على الحوار. وأضاف أردوغان أن بلاده ستواصل دعم الحلول السياسية التي تضمن وحدة الأراضي السورية وتحقق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار.

من جانب آخر، عبّر قادة منظمة الدول التركية عن قلقهم العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدين أن استمرار الهجمات وعرقلة وصول المساعدات يشكلان انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني. ودعا البيان إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع، وإلى فتح الممرات الإنسانية بشكل كامل ودون أي عوائق.

كما شدد القادة على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وأكدوا أن تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتم إلا من خلال العدالة واحترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

البيان أشار كذلك إلى التزام الدول الأعضاء بمواصلة العمل المشترك لتعزيز السلام والأمن والازدهار في المنطقة الأوسع، مع التركيز على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول التركية، وتوسيع آفاق التعاون في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية والتعليم والتكنولوجيا.

وتأسست منظمة الدول التركية في 3 تشرين الأول/أكتوبر عام 2009 تحت اسم “مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية” أو “المجلس التركي”، بعد توقيع اتفاقية نخجوان بين تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان، وانضمت إليها أوزبكستان رسميًا في قمة باكو عام 2019، ليصبح عدد أعضائها خمس دول.

ويُنظر إلى المنظمة اليوم كإطار إقليمي متكامل يجمع بين البعد السياسي والاقتصادي والثقافي، وكمحرك رئيسي لتعزيز الشراكات داخل العالم التركي الممتد من الأناضول حتى آسيا الوسطى. ويؤكد المراقبون أن مواقف المنظمة تجاه القضايا الإقليمية ولا سيما دعمها لوحدة سوريا واستقرارها، ودعوتها لوقف العدوان على غزة تعكس اتجاهاً واضحاً نحو لعب دور أكثر فاعلية في صياغة مواقف مشتركة تخدم مصالح شعوب المنطقة وتدعم الأمن الجماعي.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-