أعرب القائم بأعمال السفارة الألمانية في دمشق، كليمنس هاخ، عن ترحيبه الشديد ببيان اللجنة الوطنية للتحقيق في أحداث الساحل السوري، معتبراً أن نشر نتائج التحقيقات يمثل خطوة هامة نحو تحقيق الشفافية والمساءلة في البلاد.
.png)
وفي تصريح خاص لتلفزيون سوريا، هنأ هاخ الرئيس السوري أحمد الشرع على قراره الذي شجّع اللجنة على إطلاع الرأي العام على ما توصلت إليه من نتائج، مؤكداً أن هذه المبادرة تعكس التزاماً واضحاً من قبل الرئيس الشرع بإنفاذ العدالة وتعزيز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.
وأشار الدبلوماسي الألماني إلى أن التحقيق الدقيق والمحايد الذي أجرته اللجنة، وحرصها على مشاركة النتائج الرئيسية مع الرأي العام، يفتح الباب أمام مقاربة أكثر مسؤولية في التعامل مع الأزمات المحلية، ويؤكد رغبة دمشق في مواجهة التحديات الداخلية بروح مؤسساتية قائمة على المساءلة والإنصاف.
وفي سياقٍ آخر، صرّح رئيس لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري "لتلفزيون سوريا"، بأن البلاد دخلت فعلياً عهداً جديداً يتسم بالشفافية وإنفاذ العدالة، مؤكداً أن عمل اللجنة لم يكن مجرد إجراء إداري، بل التزام صادق من أجل جميع السوريين ومستقبل أبنائهم.
وأوضح رئيس اللجنة أن التقرير النهائي الذي تم تسليمه لرئاسة الجمهورية سبقته خطوة بالغة الأهمية تمثلت برفع قوائم مفصلة إلى النائب العام تتضمن أسماء المتورطين المفترضين، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. كما أشار إلى أن التقرير احتوى على 65 صفحة مرفقة بنسخة إلكترونية تضم الشهادات التي تم جمعها خلال عمل اللجنة، والتي تشكّل مرجعاً موثقاً لما جرى في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة خلال الفترة الماضية.
وأكد أن اللجنة أنهت مهمتها بكل مهنية، وأن المرحلة التالية باتت الآن في عهدة السلطات المختصة، معرباً عن ثقته الكاملة بأن المحاسبة ستجري كما يجب، وأن لا أحد سيكون فوق القانون في سوريا الجديدة.