هنّأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على قراره التاريخي بالاعتراف بدولة فلسطين، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الزعيمين يوم الأحد، بحسب ما جاء في بيان رسمي صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وخلال المكالمة، تباحث الرئيسان في آخر التطورات الجارية في قطاع غزة والمنطقة، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية الناجمة عن استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على القطاع الفلسطيني منذ أشهر.
وأكد أردوغان خلال الاتصال أن تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة يتطلب تحركًا دوليًا فوريًا، مشددًا على أن الصمت العالمي أمام ما يحدث لا يمكن أن يستمر، وأن معاناة الشعب الفلسطيني تستوجب موقفًا دوليًا حازمًا يضع حدًا للانتهاكات ويؤسس لمرحلة جديدة من العدالة والكرامة.
كما شدد الرئيس التركي على أن إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الاعتراف بحل الدولتين، مضيفًا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة إلى جانب دولة إسرائيل هو السبيل الوحيد لضمان سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه المكالمة بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس الماضي، أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر انعقادها في نيويورك في سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال ماكرون في منشور عبر منصة “إكس”: “وفاءً بالتزامها التاريخي بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررت أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين”، وهو الإعلان الذي لاقى ترحيبًا واسعًا في الأوساط الدولية، واعتُبر خطوة مهمة نحو دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.
ويُنظر إلى التحركات الفرنسية الأخيرة على أنها تحول نوعي في الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، بعد سنوات من الجمود والتردد، حيث تسعى باريس إلى لعب دور أكثر فاعلية في الدفع نحو تسوية سياسية تنهي عقودًا من الاحتلال والمعاناة، وتحفظ الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي.