الجيش اللبناني يوقف 56 لاجئاً سورياً بدعوى مخالفة الإقامة

نفذت وحدات من الجيش اللبناني، بمؤازرة دوريات من مديرية المخابرات، حملة دهم استهدفت عدداً من مخيمات اللاجئين السوريين في مناطق متعددة من محافظة الشمال، أسفرت عن توقيف 56 لاجئاً سورياً بتهمة دخول البلاد والتجول فيها من دون أوراق قانونية. وأوضح بيان صادر عن الجيش أن المداهمات شملت تحديداً مناطق أنفه وبشمزين وأميون في قضاء الكورة، حيث أوقفت خلالها 31 سورياً.

كما أفاد البيان بأن وحدة من الجيش أوقفت 18 سورياً آخرين على حاجز المدفون العسكري الواقع في مدينة البترون، بينما أوقفت دورية من مديرية المخابرات سبعة سوريين إضافيين في منطقة الدورة التابعة لقضاء المتن بمحافظة جبل لبنان. وأشار الجيش إلى أن التوقيفات استندت إلى مخالفات تتعلق بعدم حيازة الوثائق الثبوتية اللازمة، وأن التحقيق مع الموقوفين قد بدأ بإشراف القضاء المختص.

تضاف هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه التوترات المرتبطة بملف اللاجئين السوريين في لبنان، وسط أنباء عن استياء متزايد في دمشق من الجمود الذي يلفّ ملف الموقوفين السوريين داخل السجون اللبنانية. وبينما تتواصل العمليات الأمنية والمداهمات بشكل دوري، تُطرح تساؤلات متزايدة حول مستقبل العلاقة بين البلدين في هذا الملف الشائك، وما إذا كانت هناك تسوية قريبة يمكن أن تضمن حقوق اللاجئين وتحفظ السيادة اللبنانية في آنٍ معاً.

تعليقات