الرئيس أحمد الشرع يوجه رسالة شكر للرئيس علييف ويؤكد على شراكة استراتيجية بين سوريا وأذربيجان

في ختام زيارته الرسمية إلى أذربيجان، وجّه السيد الرئيس أحمد الشرع، السبت 12 تموز، رسالة خاصة إلى نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، عبّر فيها عن امتنانه العميق لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي لقيه والوفد المرافق خلال الزيارة، واصفاً الأجواء بأنها تعكس عمق العلاقة الوجدانية بين الشعبين السوري والأذربيجاني.

وأكد السيد الرئيس في رسالته أن ما لمسه من ترحيب ومودة من قبل القيادة الأذربيجانية والشعب الأذربيجاني، يعكس تلاقي التاريخ والمصير المشترك بين الدولتين، مشيراً إلى أن أذربيجان تمثل نموذجاً لدولة ناهضة شُيّدت بإرادة شعبها، وارتقت بقيادتها إلى مصاف الدول المؤثرة إقليمياً.

وأوضح الرئيس الشرع أن الزيارة تمثل خطوة متقدمة على طريق تفعيل الشراكة بين دمشق وباكو، وتعكس رغبة صادقة لدى الجانبين في بناء علاقات أكثر رسوخاً في المستقبل، لا سيما في مجالات الطاقة والاستثمار وتبادل الخبرات. وأكد أن الموقع الجغرافي والموارد الطبيعية لكل من سوريا وأذربيجان يشكّلان أساساً متيناً للتعاون في قطاع الطاقة، وتطوير مشاريع إنتاج وتوريد مشتركة، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز الاستقرار الإقليمي.

ولفت الشرع إلى أهمية اغتنام الفرص المتاحة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلدين، وفتح آفاق جديدة أمام الشراكة الاستراتيجية، بما يسهم في تكريس نهج الأخوّة والتضامن، وبناء مستقبل يعمّه السلم والتنمية.

واختتم الرئيس رسالته بتوجيه تحية خاصة إلى القيادة والشعب الأذربيجاني، قائلاً: “دمتم بخير ودامت أذربيجان عزيزة ومزدهرة، ودامت صداقتنا راسخة كجبال القوقاز.”

يُشار إلى أن زيارة السيد الرئيس إلى باكو تُعد الأولى من نوعها منذ توليه منصب الرئاسة مطلع العام الجاري، وتحمل دلالة رمزية على بدء مرحلة جديدة في العلاقات بين سوريا وأذربيجان، لا سيما بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية وتفعيل عمل السفارة الأذربيجانية في دمشق بتاريخ 17 شباط الماضي، عقب قطيعة دامت لأكثر من 12 عاماً على خلفية مواقف سياسية سابقة في عهد النظام البائد.

تعليقات