أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، مساء السبت، عن تحسّن كبير في المشهد الميداني للحرائق المستعرة منذ أيام، مؤكدًا أن فرق الإطفاء نجحت في وقف امتداد النيران على كافة المحاور، واصفًا هذه الخطوة بأنها الأهم في مسار المعركة المستمرة للسيطرة على الحرائق.
وأوضح الصالح في منشور على منصة “X” أن الدخان بدأ يتلاشى تدريجيًا عن السماء، مشيرًا إلى أن فرق الإطفاء تتابع الآن عمليات الإخماد لما تبقى من البؤر النشطة، إضافة إلى أعمال التبريد للمناطق التي تم احتواء النيران فيها.
بعد جهود كبيرة ومستمرة من فرق الإطفاء في الدفاع المدني وأفواج الإطفاء والفرق التركية والعربية المساندة في إخماد حرائق الغابات في اللاذقية وصلت الأعمال مساء اليوم السبت 12 تموز لمرحلة مبشرة، إذ تمكنت الفرق من وقف امتداد النار على كافة المحاور وهي الخطوة الأهم باتجاه السيطرة على… pic.twitter.com/g6BL4LDPzH
— Raed Al Saleh ( رائد الصالح ) (@RaedAlSaleh3) July 12, 2025
وبحسب التقييم الصادر عن غرفة العمليات المركزية، فإن الوضع اليوم يُعد “الأفضل منذ عشرة أيام”، في تطور يبعث على الأمل بعد موجة من الحرائق المتسارعة التي أتت على مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية.
ورغم هذا التقدم الملحوظ، حذّر الصالح من أن التهديدات لا تزال قائمة بسبب حركة الرياح المتغيرة، والتي قد تؤدي إلى اشتعال بؤر جديدة إن لم تتم السيطرة عليها بشكل تام، مشددًا على أن الأولوية الآن هي منع أي تجدد للنيران والحيلولة دون توسعها مجددًا.
وأكد الوزير أن الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة في جهود الإطفاء ما كان ليتحقق لولا توفيق الله، ثم وحدة الجهود بين مختلف الجهات الرسمية والشعبية، والتنسيق العالي بين فرق الإنقاذ، مضيفًا أن الدعم الشعبي الواسع ومساندة فرق الإطفاء القادمة من تركيا والأردن ولبنان والعراق وقطر، كانت حاسمة في كسب المعركة ضد النيران.
وتجدر الإشارة إلى أن فرق الإطفاء والإنقاذ المحلية كانت تخوض سباقاً مع الزمن منذ أكثر من عشرة أيام، في ظل ظروف مناخية صعبة، وامتداد النيران إلى تضاريس وعرة، وتعرض عدد من المتطوعين لحالات اختناق وإصابات متفاوتة.