انتهى اجتماع العشائر العربية الذي عقد في محافظة #درعا بحضور شخصيات حكومية بارزة، من بينها محافظ درعا، وسط جهود مكثفة لتهدئة الأوضاع الأمنية المتوترة في المنطقة. جاء هذا الاجتماع في سياق السعي الحثيث لوضع حد لإطلاق النار المتكرر الذي هزّ أجواء المحافظة، حيث نقل الحاضرون رسالة رئاسة الجمهورية للعشائر بضرورة التوقف الفوري عن العنف والامتثال لنداءات الهدوء والاستقرار.
وأكد المتحدثون باسم العشائر في تصريحاتهم خلال الاجتماع أن المعركة التي خاضوها لم تكن ضد أبناء السويداء، بل كانت رد فعل على اعتداءات العصابات التي استقوت بدعم خارجي، مستهدفين كرامة العشائر وأمن أبنائها. وأوضحوا أن تدخلهم كان ضرورة دفاعية جاءت في ظل تزايد الاعتداءات التي تجاوزت الخطوط الحمراء، مما دفعهم للدفاع عن أنفسهم وعن كرامتهم في مواجهة الاعتداءات المتكررة.
كما شدد ممثلو العشائر على تمسكهم الكامل بموقف الدولة السورية، معبرين عن رغبتهم في الحفاظ على أمنهم وكرامتهم في إطار وحدة الدولة وسيادتها، مؤكدين أن تعاونهم مع الحكومة هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة. وأكدوا أنهم يسعون إلى حوار بناء مع الجهات الرسمية لتجاوز الخلافات وحلّ المشكلات بطريقة تحفظ كرامة العشائر وتحقق الأمان للمواطنين.
يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس تشهد فيه محافظة درعا حالة من التوتر الأمني، ما يجعل من هذه المبادرات فرصة حقيقية لتعزيز الاستقرار وإعادة الأمن إلى ربوع المحافظة. وتعكس هذه الخطوة حرص جميع الأطراف على إنهاء حالة العنف التي أثرت سلبًا على حياة المدنيين، وفتح صفحة جديدة مبنية على الحوار والتفاهم المشترك بين العشائر والحكومة.
بهذا، تؤكد درعا على أهمية الوحدة الوطنية والتعاون بين مختلف مكونات المجتمع السوري، مما يعزز الجهود الحكومية الرامية إلى حفظ الأمن وتثبيت دعائم الاستقرار في المناطق التي شهدت اضطرابات أمنية خلال الفترة الماضية. وتُعد هذه التطورات مؤشرًا على توجه واضح نحو تخفيف التوترات وفتح باب الحوار لضمان مستقبل أكثر أمانًا وسلامًا لأهالي المحافظة.