محافظ السويداء يدعو لضبط النفس والحوار ويؤكد التمسك بالإصلاح ورفض الفتنة

في موقف يعكس رغبة واضحة في احتواء التوتر المتصاعد داخل محافظة السويداء، وجّه محافظ السويداء مصطفى البكور رسالة علنية دعا فيها جميع أبناء المحافظة إلى ضبط النفس والتعامل بعقلانية مع الأحداث الجارية، مشددًا على أهمية الاستجابة للنداءات الوطنية الداعية إلى الإصلاح، وضرورة تحكيم العقل والحوار كوسيلتين أساسيتين لعبور هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة. تأتي هذه الدعوة في ظل سلسلة من التطورات التي شهدتها المحافظة، والتي حملت معها تصعيداً في الخطاب الشعبي ومطالب اجتماعية واقتصادية متزايدة.

وأكد البكور في بيانه أن المحافظة تمر بظروف استثنائية تتطلب من الجميع الترفع عن الاستفزاز والانجرار خلف الفوضى، موضحًا أن العقلانية والحوار هما الضمانة الأكيدة لتجاوز المحنة، والحفاظ على النسيج الاجتماعي والوطني في وجه التحديات. وأضاف أن يد الدولة ممدودة لكل من يسعى إلى الإصلاح وبناء الدولة على أسس متينة تضمن حياة أفضل لجميع السوريين، بعيدًا عن النزاعات أو أشكال التصعيد التي تهدد الاستقرار المحلي.

وشدد محافظ السويداء على أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى تضافر الجهود بين مختلف المكونات والفعاليات الاجتماعية، موجهاً تحية خاصة للجهات المحلية والعشائرية التي بذلت جهوداً بارزة في سبيل تهدئة الأوضاع واحتواء التوتر. كما أكد على موقف الدولة الثابت في حماية المواطنين واستعادة حقوقهم، معرباً عن رفض أي محاولات تستهدف جر المحافظة نحو مسارات الفتنة أو دفع الأمور إلى طريق مسدود.

وأوضح البكور أن الدولة حريصة على سماع صوت المواطنين والاستجابة لمطالبهم المحقة ضمن الإطار الوطني والقانوني، مؤكداً أن التصعيد لا يخدم إلا من يسعون إلى زعزعة الاستقرار وبثّ الانقسام. واعتبر أن الإصلاح هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل مشترك يستند إلى العدالة والمشاركة المجتمعية واحترام التعددية، داعيًا الجميع إلى توحيد الجهود والعمل بروح مسؤولة تعكس الوعي الوطني الحقيقي لأبناء السويداء.

ويرج هذه التصريحات في ظل حالة من القلق الشعبي والتوتر الأمني الذي شهدته المحافظة خلال الساعات الماضية، على خلفية الاشتباكات المتبادلة بين الميليشيات الدرزية وعشائر البدو.
تعليقات