‏وزراء يجب استقالتهم وطردهم فورا أو تقديم اعتذار إلى الشعب السوري

فريق التحرير - يقول مواطن سوري

أشعر بغضب عارم كلما تذكرت أسماء بعض المسؤولين في السلطة، أولئك الذين كان يُفترض بهم أن يكونوا صوتًا للشعب، فإذا بهم يتحولون إلى أدوات تبرير وغطاء للمحسوبية والتمييز الطائفي. وعلى رأسهم وزير الإعلام “حمزة المصطفى”، الذي لم أعد أراه إلا كرمز لسقوط أخلاقي واضح، بعد أن تدخل شخصيًا للإفراج عن نور سليمان الشبيحة، تلك التي أهانت عموم السنة في سوريا، وقالت: “صرماية علوي تسوى أكبر راس فيكم”، وكأنها لا ترا أمامها لا دولة ولا قانون ولا شعب ولا حتى تعتبر هناك دولة تتحدث باسم طائفة لا عن فرد متهور. ما يؤلمني أكثر أن الوزير نفسه يفتخر بتدخله وأخراجها من السجن كأن الإهانة لم تكن.

ثم يأتي وزير الداخلية “أنس خطاب”، الذي يبدو أنه اختار الاصطفاف مع الوساطات والرضوخ للطلبات بدلًا من أن يكون وزيرًا للمؤسسات والقانون. تدخله في الإفراج عن نور سليمان بعد طلب من وزير الإعلام الساقد "حمزة المصطفى"،  يُعد خيانة صريحة لوعوده بمحاربة الفساد، لا بل مشاركة فيه.

ولا أنسى “نور الدين البابا”، الساقط ايضا الناطق باسم وزارة الداخلية، الذي خذلني أكثر من الجميع، عندما صرّح بأن أولوياتهم هي المدنيون وليس عناصر الأمن العام. وكأن عناصر الأمن العام ليسوا سوريين وليسوا جزاء من هذا الشعب، ولا شبابًا من عائلات لها قلوب تنتظر أبناءها.

هذا الثلاثي، في رأيي كمواطن، يجب أن يُقال فورًا أو يخرج باعتذار علني واضح للشعب السوري. لأنهم ببساطة ساهموا بتوسيع الفجوة بين الدولة والناس، وشاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر في تفكيك النسيج الوطني، وزيادة الاحتقان بدل تهدئته نتمنى أن تصل الصوت للجهات المعنية لطرد هولاء الحمقه.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-