قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، إن دمشق بدأت تتحرك “بسرعة البرق” لاغتنام ما وصفه بـ”الفرصة التاريخية” التي أتاحها قرار رفع بعض العقوبات الأميركية، مشيرًا إلى أن القيادة السورية تُظهر رغبة واضحة في بناء علاقات متينة مع دول الجوار، وعلى رأسها لبنان.
وفي تصريح له خلال منتدى إقليمي عُقد في بروكسل، أوضح باراك أن “قادة سوريا لا يسعون إلى المواجهة أو الهيمنة، بل يريدون فقط التعايش والازدهار المتبادل مع لبنان”، مضيفًا أن واشنطن تتابع هذه التحركات الإيجابية باهتمام، وتدعم أي خطوات بنّاءة تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد باراك التزام بلاده بـ”رعاية علاقة صحية ومتوازنة بين بلدين جارين ذوي سيادة”، معتبرًا أن استقرار سوريا ولبنان يشكّل جزءًا لا يتجزأ من خارطة المصالح الأميركية في شرق المتوسط.
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن رفع العقوبات لم يكن مجرد تنازل دبلوماسي، بل “نافذة جدّية لإعادة دمج سوريا في محيطها الإقليمي والدولي”، على حد وصفه، داعيًا جميع الأطراف للاستفادة من هذا التحول التاريخي وفتح صفحة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.