إجلاء عشرات المدنيين من داخل مدينة السويداء، في خطوة وُصفت بأنها منسّقة وطارئة جاءت في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى حماية المدنيين وتخفيف حدة التوتر في المدينة التي تشهد تصاعدًا في المواجهات خلال الأيام الأخيرة.
ووفقًا لموقعـ الإخبارية السورية، فإن عملية الإجلاء جرت بإشراف وفد أمني رفيع المستوى، وحظيت بمتابعة دقيقة من الجهات المختصة، في حين فُرضت إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة القوافل التي نُقل من خلالها المدنيون نحو المناطق الآمنة. وأشار إلى أن التنسيق الميداني تم بين قوات الأمن والهيئات المحلية لتأمين العملية من لحظة الانطلاق وحتى وصول المدنيين إلى وجهاتهم الآمنة.
وفي هذا السياق، وصلت نحو 200 عائلة من عائلات البدو التي كانت محاصرة في المدينة يوم أمس إلى مدينة درعا، حيث استقبلتها المحافظة عبر 13 حافلة خُصّصت لنقلهم، وجرت عملية توزيعهم على مراكز الإيواء الجديدة بطريقة منظّمة، وسط اهتمام من الجهات الإنسانية والإغاثية المعنية.
من جهته، أعلن مدير الدفاع المدني في جنوبي سوريا، شادي الحسن، عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة لإدارة الإغاثة، تضم ممثلين عن وزارة الطوارئ، وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، محافظة السويداء، منظمة الهلال الأحمر، وعدد من المؤسسات ذات العلاقة. وتهدف الغرفة إلى تنظيم الاستجابة الإنسانية، وتقديم الدعم العاجل للنازحين والمهجّرين من المدينة، ضمن خطة حكومية متكاملة لاحتواء الأزمة الإنسانية الناتجة عن الوضع الأمني المضطرب.