عقد وزير التنمية الإدارية محمد حسان السكاف ووزير الصحة الدكتور مصعب العلي اجتماعاً مشتركاً، اليوم، في مقر وزارة التنمية الإدارية بدمشق، تم خلاله بحث سبل تحديث وتطوير الهيكلية التنظيمية لوزارة الصحة، بما يتناسب مع متطلبات العمل الصحي المتنامي، وفي إطار استكمال مشروع التحول المؤسسي الشامل الذي أطلقته الحكومة.
وشكّل اللقاء محطة تنسيقية مهمة بين الوزارتين، ركّز فيها الطرفان على ضرورة تحديث المنهجيات الإدارية، وتعزيز كفاءة الأداء الوظيفي، بما يضمن المرونة في الاستجابة السريعة للاحتياجات الصحية المتزايدة، وتحقيق التكامل العملي والوظيفي بين المديريات والمؤسسات التابعة لوزارة الصحة.
الوزيران أكدا أن تحديث الهيكلية التنظيمية ليس مجرد إجراء إداري، بل يمثل خطوة مفصلية في عملية إصلاح القطاع الصحي، من خلال إعادة توزيع المهام والصلاحيات بطريقة مدروسة، ما يسهم في تفادي التداخل الوظيفي، وتعزيز فاعلية منظومة اتخاذ القرار داخل الوزارة.
كما شدد الجانبان على أن تطوير البنية الإدارية لوزارة الصحة يُعدّ مدخلاً أساسياً لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، ويعكس التزام الحكومة بتنفيذ توجهاتها في مجال الحوكمة الرشيدة والإدارة المؤسسية الفعالة، وفقاً لأحدث المعايير والنماذج الإدارية المعتمدة.
الاجتماع يأتي في سياق الجهود الحكومية الرامية إلى إعادة هيكلة الوزارات والمؤسسات بما يواكب المتغيرات والاحتياجات الوطنية، وخاصة في قطاع حساس كالصحة، الذي يُعد من الركائز الأساسية في الاستقرار الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة.