تصاعدت في الساعات الماضية أصوات الانتقاد داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، حيث عبّر أحد الجنود المستدعين للقتال في قطاع غزة عن غضبه من سياسات الحكومة، متهماً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتواطؤ مع الحاخامات والتيارات المتشددة على حساب الجنود في الميدان. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن الجندي قوله إن الحكومة ترسلهم إلى الخطوط الأمامية بينما تعفي عشرات الآلاف من اليهود الحريديم من الخدمة العسكرية.
معتبراً أن السلطة السياسية أضعف من أن تواجه نفوذ الحاخامات والقيادات الدينية داخل الائتلاف الحاكم. وعبّر الجندي عن شعور متزايد بالخذلان داخل وحدته، قائلاً إن الاستنزاف في غزة “يسحق الجنود تدريجياً حتى الانهيار”.
وفي السياق الميداني، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية بواسطة عبوة برميلية شديدة الانفجار في منطقة الشيخ ناصر شرق خان يونس، مشيرة إلى أن العملية جاءت في إطار التصدي المتواصل للاجتياحات البرية. كما أفادت كتائب المقاومة الفلسطينية بأنها قصفت تجمعات لجنود الاحتلال في محيط جبل الصوراني شرق حي التفاح في مدينة غزة بقذائف الهاون، ضمن ما وصفتها بـ”الضربات المركّزة” على القوات المتقدمة في أكثر من محور.
وتأتي هذه التطورات في ظل احتدام القتال على عدة جبهات داخل القطاع، وسط تزايد الانتقادات من عائلات الجنود والاحتياط حول إدارة الحرب، مع استمرار غياب استراتيجية واضحة تضمن الخروج من المأزق العسكري والسياسي المتفاقم. وبحسب محللين إسرائيليين، فإن اتساع فجوة الثقة بين الجيش والحكومة قد ينعكس سلباً على تماسك الجبهة الداخلية ويزيد من الضغوط على قيادة الجيش التي تواجه ظروفاً ميدانية بالغة التعقيد.
المصدر: صحيفة يديعوت أحرونوت