أحمد الدالاتي يدعو السوريين لنبذ خطاب الكراهية ولا مكان للانفصال

أكد العقيد أحمد الدالاتي قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة السويداء، أن الحكومة السورية ملتزمة تمامًا بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرًا أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة الاستقرار ووقف دوامة العنف التي أثّرت سلبًا على الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وكما أشار الدالاتي إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تحكيم لغة العقل والانخراط في خطاب يدعو إلى السلم الأهلي، بدلًا من الانجرار وراء دعوات التحريض والعنف الانقسام، مؤكدًا أن تعزيز التفاهم بين السوريين يشكل الركيزة الأساسية لبناء حل مستدام ينقذ ما تبقى من نسيج اجتماعي مترابط المجتمع السوري.

كما شدد في حديثه "الدالاتي" على أن أي دعوة ذات طابع انفصالي مرفوضة كليًا، ليس فقط من الدولة بل من معظم أبناء محافظة السويداء أنفسهم الذين أثبتوا مرارًا تمسكهم بوحدة البلاد ورفضهم لأي مشاريع تفتت النسيج الوطني السوري أو تكرس أمرًا واقعًا خارج إطار مؤسسات الدولة.

ويأتي هذا التصريح في وقت حساس تشهده محافظة السويداء، حيث تتكثف الجهود الأمنية والدبلوماسية لإعادة ضبط الإمن الداخلي بعد أسابيع من التصعيد والنزاعات والاشتباكات التي هددت حالة الاستقرار الهشة. وقد اعتبر مراقبون أن تصريحات قائد الأمن الداخلي تعكس نية واضحة لدى  الحكومة السورية والدولة بعدم التراجع عن مبدأ السيادة السورية، وبأن خيار الدولة ومؤسساتها هو الطريق الوحيد لحل الأزمات، لا الفوضى أو المشاريع الانفصالية من من جهات خارجية.

وفي ظل تحركات وجهود تهدئة داخلية وخارجية، يبدو أن الرسالة التي أوصلها العقيد الدالاتي واضحة بكل تأكيد: بأن الحكومة تمد يدها للاستقرار، لكنها ترفض أي محاولة لاستغلال الظروف الحالية لفرض أجندات تتعارض مع وحدة البلاد وسيادتها.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-