اتهم وزير الصحة السوري، مصعب العلي، طيران الاحتلال الإسرائيلي بعرقلة وصول المساعدات الطبية إلى محافظة السويداء، في ظل التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة. وقال العلي، في تصريحات أدلى بها يوم الأربعاء 16 تموز لوكالة “سانا”، إن الطيران المعادي “يستهدف أي سيارة تتحرك على الطرقات، بما في ذلك سيارات الإسعاف”، وهو ما يعيق عمليات الإنقاذ والإغاثة الطبية في المدينة والمناطق المتأثرة.
وأكد الوزير أن وزارة الصحة أرسلت قافلة طبية إلى السويداء رغم المخاطر، تضمنت 15 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل برفقة طواقم طبية، إلى جانب عشرة أطباء باختصاصات جراحية متنوعة. كما تم إرسال سيارتين محمّلتين بالأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لتغطية النقص الحاد الذي تعاني منه المراكز الصحية نتيجة القصف والحصار المفروض على حركة الإمداد.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، كشفت وزارة الصحة عن مشهد مأساوي داخل مشفى السويداء الوطني، حيث تم العثور على جثامين لعشرات من عناصر قوى الأمن ومدنيين، بعد انسحاب المجموعات المسلحة التي كانت تسيطر على المبنى. ولم تُعلن الوزارة حتى الآن عن حصيلة نهائية لعدد الضحايا، فيما تتواصل عمليات التوثيق ونقل الجثامين وسط صعوبات لوجستية كبيرة.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد عسكري واسع النطاق شنّته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية، حيث استهدفت الغارات مناطق في العاصمة دمشق، إضافة إلى محافظتي السويداء ودرعا، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين، بينهم نساء وأطفال. وتسببت الغارات أيضًا في تدمير عدد من المنشآت العامة، من بينها مستودعات طبية ومراكز إسعافية، الأمر الذي فاقم من حجم الكارثة الإنسانية.
تؤكد وزارة الصحة أنها تواصل العمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لإعادة تأهيل المنشآت المتضررة، وضمان وصول الدعم الطبي العاجل إلى المناطق المتأثرة، رغم استمرار التهديدات الجوية التي تجعل من كل تحرّك ميداني مخاطرة حقيقية.
المصدر: الإخبارية السورية