أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن الجهود الميدانية مستمرة للحد من تمدد النيران في ريف اللاذقية الشمالي، وذلك خلال جولة تفقدية أجراها صباح اليوم برفقة محافظ اللاذقية محمد عثمان في المناطق المتضررة.
وأشار الصالح في تصريح أدلى به لمراسل سانا، إلى أن فرق الدفاع المدني وفِرَق الإطفاء تبذل أقصى طاقتها لإخماد النيران ومنع اقترابها من القرى المجاورة، مؤكدًا أن عمليات الإخلاء بدأت فعليًا في عدد من المناطق الأكثر تضررًا لحماية المدنيين وضمان سلامتهم.
الحرائق التي اندلعت منذ يوم أمس في مناطق قسطل معاف وزنزف وربيعة، شهدت تسارعًا مقلقًا بفعل الرياح الشديدة ووعورة التضاريس الجبلية، ما شكل تحديًا حقيقيًا أمام فرق الإطفاء التي عانت للوصول إلى بعض بؤر النيران المشتعلة.
وأفاد شهود عيان من المنطقة بأن ألسنة اللهب وصلت إلى مشارف بعض التجمعات السكنية، وسط انتشار كثيف للدخان غطى سماء المنطقة، فيما تواصلت نداءات الاستغاثة من السكان القريبين من خطوط النار.
بدورها، تواصل وحدات الإطفاء إرسال تعزيزات بشرية وآليات دعم وإمداد بالمياه، إلى جانب استخدام آليات هندسية ثقيلة لشق مسارات طوارئ جديدة تُمكِّن الفرق من الاقتراب من بؤر الاشتعال. كما تم رفع الجاهزية في عدد من مراكز الطوارئ تحسبًا لأي تطورات مفاجئة.
ورغم صعوبة الأوضاع الميدانية، شدد وزير الطوارئ على أن التنسيق قائم على مدار الساعة مع مختلف الجهات المعنية، مؤكدًا أن الدولة لن تدّخر جهدًا في سبيل السيطرة على الحريق وحماية الأرواح والممتلكات، مشيرًا إلى أن التحقيقات مستمرة لتحديد الأسباب الفعلية وراء اندلاع هذه الحرائق واسعة النطاق.