أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

فرنسا وشبكة آغا خان يوقعان اتفاقية دعم وإعمار سوريا

وقّع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس شبكة الآغا خان للتنمية رحيم آغا خان اتفاقية شراكة جديدة تهدف إلى دعم جهود التعافي في سوريا، وإعادة بناء مقومات الحياة فيها على أسس إنسانية وتنموية شاملة. ووفق بيان مشترك صدر في باريس، فإن الاتفاقية التي تم توقيعها السبت 12 تموز، تُشكّل خارطة طريق نحو تعاون متعدد الأوجه يعكس التزام الطرفين بدعم كرامة الإنسان وتعزيز القدرة على الصمود لدى السوريين، مع تركيز خاص على إعادة توطين اللاجئين بشكل آمن وكريم.

الاتفاقية الجديدة، التي وُقّعت خلال زيارة رسمية لرئيس شبكة الآغا خان إلى فرنسا بدعوة من ماكرون، تشمل محاور إنسانية وتنموية متكاملة، تبدأ بالاستجابة للاحتياجات العاجلة وتصل إلى الاستثمار في ركائز التنمية المستدامة. كما تتضمن بنوداً تتعلق بإعادة بناء الاقتصاد السوري من خلال دعم الزراعة المحلية، وتمكين رواد الأعمال، وتعزيز قطاع الرعاية الصحية، وتوفير برامج ثقافية تساعد في خلق فرص العمل وتحفيز النمو.

ويشير البيان إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية بعيدة المدى تشترك فيها فرنسا وشبكة الآغا خان، وتسعى إلى تحويل التحديات التي تمر بها سوريا إلى فرص حقيقية للنهوض، وذلك عبر التركيز على التنمية المجتمعية وتفعيل دور القطاع الأهلي في إعادة الإعمار. وتشمل برامج شبكة الآغا خان للتنمية في سوريا أنشطة تمتد من تقديم المساعدات الإنسانية وخدمات المياه والصرف الصحي إلى برامج التمويل الصغير والتعليم والرعاية الصحية، إلى جانب دعم المجتمع المدني والحفاظ على التراث الثقافي.

وتعكس الاتفاقية، بحسب مصادر مطلعة على مضمونها، تحوّلاً في مقاربة بعض الدول الأوروبية للأزمة السورية، من التركيز على المعالجة الطارئة إلى تعزيز الاستقرار المستدام. كما تشكّل إشارة واضحة إلى إمكانية فتح قنوات جديدة من التعاون الدولي مع دمشق في ملفات إنسانية وتنموية لا تخضع مباشرة للعقوبات السياسية، لكنها تصب في إطار تحسين حياة المدنيين وتعزيز مقومات البقاء داخل البلاد.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-