قسد تعقد مؤتمر في الحسكة تجمع 400 شخصية لترويج مشروع الحكم اللامركزي

تستعد  ميليشيا قسد ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” لعقد مؤتمر موسع غداً الجمعة في مدينة الحسكة تحت عنوان “كونفرانس وحدة موقف مكونات شمال شرقي سوريا”، بمشاركة أكثر من 400 شخصية من مختلف المكونات العرقية والسياسية والدينية في المنطقة.

ويهدف المؤتمر، بحسب مصادر مطلعة، إلى بلورة موقف موحد تجاه الحكومة السورية، والدفع باتجاه اعتماد نظام حكم لا مركزي يضمن تمثيلًا عادلًا لكافة مكونات المجتمع السوري في إدارة شؤون البلاد.

تحضيرات موسعة ورسائل للداخل والخارج

وبحسب ما علمته “موقع سرت الإخبارية”، كثّفت “قسد” خلال الأسابيع الماضية اجتماعاتها مع شخصيات عشائرية وفعاليات مدنية في محافظات دير الزور والرقة والحسكة، بهدف تعزيز التأييد الشعبي لمشروع الإدارة الذاتية، وتوحيد الخطاب تجاه دمشق.

وأكدت مصادر من داخل اللجنة التحضيرية أن المؤتمر يمثل جزءاً من استراتيجية أوسع لـ ميليشيا ”قسد” لطرح نموذج “الإدارة الذاتية” كخيار محلي نابع من إرادة سكان شمال شرقي سوريا، بما يشمل الأكراد والعرب والسريان الآشوريين وغيرهم من مكونات المنطقة.

مشاركة واسعة وانتظار مخرجات مهمة

تم توجيه دعوات رسمية لحضور المؤتمر إلى ممثلين عن العشائر العربية والكردية، إضافة إلى قادة أحزاب سياسية، ونقابات، ومنظمات مجتمع مدني، إلى جانب شخصيات مستقلة ثقافية وإعلامية.

ويتوقع أن يصدر عن المؤتمر بيان ختامي يتضمن جملة من المطالب السياسية والمجتمعية، من أبرزها هي على شكل التالي:

  • الدعوة إلى حوار وطني شامل على أساس وحدة الأراضي السورية.
  • تعديل الدستور بما يكفل تمثيلاً حقيقياً لجميع المكونات.
  • التمسك بالعدالة الانتقالية والمصالحة المجتمعية.
  • تعزيز الثقة بين مكونات الشعب السوري، ورفض العودة إلى نموذج الحكم المركزي.

دور العشائر وتوسيع شرعية المشروع

مصادر عشائرية أكدت لـ”موقع سرت الإخبارية” أن “قسد” كثفت في الأشهر الأخيرة لقاءاتها مع وجهاء العشائر في دير الزور والرقة، في محاولة لكسب دعم محلي واسع لمشروع الإدارة الذاتية، بغض النظر عن مستقبل وجودها العسكري في المنطقة.

وأشار المصدر إلى أن قيادة “قسد”، وعلى رأسها مظلوم عبدي، ناقشت خلال تلك اللقاءات فكرة الانسحاب التدريجي من بعض المناطق، وضرورة إيجاد إدارة محلية مستقلة قادرة على تلبية احتياجات السكان، وتمثيل تطلعاتهم في إدارة شؤونهم دون الاعتماد الكامل على السلطة المركزية في دمشق.

قسد خنجر تقسيم سوريا

ما تزال هذا الخنجر المسموم يحاول تقسيم سوريا باشد الطرق مرة عن طريق طلب اللامركزية ومرة عن طريق الدروز في السويداء ومرة عن طريق تحريض العلوية على حكومة دمشق ومرة بنشر أكاذيب ومحاولة خداع الشعب السوري لطلب اللامركزية بأنها الحل الأفضل واليوم تحاول جمع أكثر من 400 شخصية لترويج مشروع الحكم اللامركزي لن تستقر سوريا إلا بدحر هذه الميليشيات التي تتكلم بإسم الجزيرة العربية السورية والذي لا تتجاوز نسبة الأكراد فيها 30%.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-