أطلقت الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب مرحلة جديدة من عملها الميداني الهادف إلى تقييم الأضرار الزراعية التي خلّفتها الحرائق في ريف حماة الغربي، حيث واصلت فرقها المنتشرة في المراكز الحقلية لليوم الثالث على التوالي جهودها في إحصاء وتوثيق الخسائر التي لحقت بمزارع سهل الغاب، وبخاصة في مناطق سلحب وعين الكروم وشطحة.
وبحسب المدير العام للهيئة، عبد العزيز القاسم، فإن الحصيلة الأولية تشير إلى تضرر نحو 74 ألف شجرة مثمرة بمختلف أنواعها، كان النصيب الأكبر منها لأشجار الزيتون التي تُعد المحصول الأبرز والأكثر اعتماداً لدى المزارعين في المنطقة. وأكد القاسم أن هذه الأرقام تمثل قاعدة بيانات أساسية ستُبنى عليها الخطط اللاحقة لإعادة تأهيل الأراضي الزراعية ودعم المزارعين المتضررين.
وأوضح القاسم أن الهدف من عمليات الإحصاء الميداني ليس فقط توثيق حجم الأضرار، بل أيضاً رسم صورة دقيقة للواقع الزراعي في سهل الغاب بعد موجة الحرائق الأخيرة، بما يتيح للجهات المعنية وضع تصورات عملية للتعويض ومعالجة آثار الكارثة على الغطاء النباتي والإنتاج الزراعي.
وأشار إلى أن الهيئة اعتمدت خطة ميدانية منظمة شملت جميع المناطق التي تعرضت للحرائق، لضمان الوصول إلى كل موقع متضرر وإعداد تقارير شاملة تعكس حجم الأثر البيئي والاقتصادي الذي لحق بالمنطقة، مؤكداً أن هذه الجهود تشكل خطوة محورية نحو دعم صمود المزارعين واستعادة دورة الإنتاج الزراعي في سهل
إرسال تعليق