أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن طريق التعافي في البلاد يبدأ ببناء أسس الأمن والاستقرار، ليمهد الطريق أمام إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية.
وأشار باراك، في منشور له على منصة X اليوم، إلى أن مستقبل سوريا “المزدهرة والمسالمة” لا يعتمد فقط على قرارات الداخل السوري، بل هو ثمرة تعاون مشترك بين دمشق وشركائها الإقليميين، مثمّنًا بشكل خاص دور شركات إقليمية مثل شركة UCC القطرية، ومجموعتي “جنكيز” و”كاليون” التركيتين، اللتين حصلتا مؤخرًا على عقد بناء وتشغيل ونقل مطار دمشق الدولي الجديد.
وأوضح المبعوث الأمريكي أن هذا المشروع جاء بعد قرار رفع العقوبات عن سوريا من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمر الذي أتاح المجال أمام استئناف حركة الاستثمارات الدولية في قطاعات البنية التحتية الحيوية.
وأكد باراك أن خارطة طريق التعافي تبدأ بخطوات متتالية، أولها ترسيخ الأمن والاستقرار، تليها إقامة أنظمة حكومية فاعلة، وصولًا إلى إطلاق مبادرات اقتصادية ومشاريع استثمارية تُسهم في دفع عجلة النمو وإحياء روح المبادرة والازدهار في البلاد.
وعبّر باراك عن سعادته بحضور مراسم توقيع عدد من مذكرات التفاهم الاستثمارية التي جرت في قصر الشعب بالعاصمة #دمشق، مؤكدًا أن هذه الخطوات تعبّر عن بداية مرحلة جديدة عنوانها “التنمية بالشراكة” والانفتاح على الإقليم والعالم، ضمن بيئة أكثر استقرارًا وجاهزية لاستقبال رؤوس الأموال والمشاريع الكبرى.
يدرج هذا التصريحات في مؤشرات على تحرّك دولي نحو إعادة دمج سوريا في محيطها الإقليمي والدولي، وسط دعم لمشاريع تنموية تهدف إلى استعادة البنى التحتية وتشجيع الاستثمارات طويلة الأمد، في محاولة لإعادة الحياة إلى قطاعات حيوية أُنهكت بفعل الحرب والعقوبات.