في استمرار لجهوده الرامية إلى دعم الشعب السوري في المناطق الأكثر تضررًا، يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تنفيذ مشروع الاستجابة الصحية الطارئة في شمال غرب سوريا، ضمن خطة شاملة تستهدف الفئات الأشد ضعفًا واحتياجًا للخدمات الصحية الأساسية.
وأوضح المركز، في تغريدة نشرها عبر منصة X، أن المشروع ساهم في تشغيل 10 مراكز صحية و7 فرق طبية متنقلة، تمكنت من تقديم ما يزيد عن 87 ألف خدمة طبية متنوعة. وأكد المركز أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز قدرة النظام الصحي المحلي على التعامل مع التحديات الراهنة وتلبية الاحتياجات العاجلة، بما يسهم في بناء مستقبل صحي أكثر استقرارًا واستدامة للمجتمعات المتضررة.
وفي سياق متصل، أشار المركز إلى تنفيذ برامج إغاثية حيوية خلال شهر تموز الماضي، تمثلت في تمويل برامج غذائية منقذة للحياة استهدفت الأمهات والأطفال في محافظة حماة، حيث استفاد من تلك المبادرات أكثر من 19,600 شخص عبر عيادات ثابتة وفرق متنقلة. كما تم توعية نحو 12,000 من مقدمي الرعاية بأفضل أساليب تغذية الرضع وصغار الأطفال، ما يعكس التزام المركز بتقديم دعم متكامل يغطي مختلف جوانب الاحتياج الإنساني والطبي.
ويدرج هذا التحرك الإنساني من المملكة العربية السعودية ضمن سياسة المملكة العربية السعودية في مد يد العون إلى المتضررين من الأزمة في سوريا، عبر شراكات دولية فاعلة ومشاريع ميدانية تستند إلى تقييم دقيق للاحتياجات وأولوية الفئات المستهدفة، بما يضمن تحقيق تأثير فعلي ومستدام على الأرض.