اعتدت مجموعة من جهاز الأمن الداخلي في محافظة حلب مدينة الباب على مغني، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر قيام مجموعة من الأمن بمداهمة حفلة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، واعتقال المغني ما يسمى في المدينة المطرب الشعبي "عمر خيري" تحت تهديد السلاح والقوة.
وقد ظهر في الشريط إهانة المغني وشتمهي وضربه جسدية ونفسية، في حين قامت المجموعة بحلق شعره، والكتابة على جسده كتابات مهينة ومتنوعة، وإرغامه على الغناء تمجيداً للرئيس أحمد الشرع يذكرنا في أفعال شبيحة الأسد حقيقتا، وسط اتهامات له ب"التشبيح والموالاة" وأتهامات اخرئ من خلال الغناء لرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد.
فيما أثارت هذه الحادثة موجة غضب واسعة واستنكار واسعة لدى الشارع السوري وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ طالب الناشطين السوريين والناشطات بمحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتدا، واصفين الحادثة بأنها "غير أخلاقية" تماما ولا يليق بدولة ومؤكدين على أن مثل هذه التصرفات لا تمثل مبادئ الثورة السورية وقيام الدولة السورية الجديدة.
وأصدرت وزارة الداخلية بيان حول الحادثة، تنفي فيه ما تمّ تداوله تماما على مواقع التواصل الاجتماعي حول تعرض "المغني الشعبي" للاعتداء من قبل عناصر الأمن الداخلي، مؤكدةً أنه لا يوجد علاقة لأي جهة أمنية بالحادثة إطلاقا، معتبرة أن ما ينشر حول ارتباط عناصرها بالحادثة هو من ضمن حملات تضليل ممنهجة تهدف لتشويه صورة الأمن الداخلي وصورة الدولة السورية وبل الأشخاص غير معروفين لحد الان لمن يتبعون ولاي جهة.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الحوادث المشابهة شهدتها في البلاد وفي الأخص بمناطق متفرقة خلال اليومين الماضيين، من بينها حادثة الشاب "يوسف اللباد"، الذي تُوفي في ظروف غامضة بعد اعتقاله في مسجد الأموي، وكذلك تلتها حادثة اعتقال "عبد القادر ثلجة" من منزله وتعرضه للضرب والإهانة على يد عناصر تنتمي للأمن الداخلي من احد الأفراد، بسبب خلاف شخصي حسب ما نشرت زوجته على منصة "الانستغرام".