أعلنت السلطات التركية عن نجاحها في تفكيك شبكة إجرامية واسعة امتهنت الاحتيال الهاتفي عبر انتحال صفة موظفي بنوك، حيث تمكنت من الاستيلاء على أكثر من 20 مليون ليرة تركية من حسابات المواطنين.
وبحسب بيان صادر عن مكتب النيابة العامة في إزمير، نفذت فرق شعبة الاحتيال التابعة لإدارة الأمن عملية أمنية موسعة شملت 26 ولاية بشكل متزامن، أسفرت عن اعتقال 84 مشتبهاً بهم. وأظهرت التحقيقات أن هذه الشبكة بدأت نشاطها منذ عام 2024، حيث كانت تتواصل مع الضحايا عبر الهاتف مدعية أنها من موظفي البنوك من أجل الحصول على بياناتهم المصرفية والمعلومات الشخصية الحساسة.
وأشارت النيابة إلى أن أبرز نتائج العملية تمثلت في إلقاء القبض على زعيم العصابة في مدينة مرمريس بولاية موغلا، أثناء استعداده لمغادرة البلاد على متن سفينة سياحية مع عائلته. كما عثرت الشرطة خلال المداهمات على أسلحة غير مرخصة، وثلاثة أسلحة صوتية، إضافة إلى عدد كبير من الهواتف المحمولة والأجهزة الرقمية التي استخدمها أفراد الشبكة في عمليات الاحتيال.
وفيما يتعلق بالموقوفين، بيّن مكتب النيابة أن 13 شخصاً أُفرج عنهم بعد أخذ إفاداتهم، بينما أُحيل 71 مشتبهاً آخرون إلى النيابة العامة. وبعد دراسة الملفات، تقرر حبس 53 شخصاً بينهم زعيم العصابة الرئيسي، فيما أُطلق سراح 18 آخرين بشرط الرقابة القضائية ومتابعة التحقيقات بحقهم.
وحذرت السلطات التركية المواطنين من الوقوع ضحية لمثل هذه العمليات الاحتيالية، مؤكدة أن أي مؤسسة رسمية أو مصرفية لا تطلب عبر الهاتف كلمات مرور الحسابات البنكية أو تحويل الأموال أو تسليم المقتنيات الثمينة. كما شددت على ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي مكالمات مشبوهة لتفادي تكرار مثل هذه الجرائم.