أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

تقارير: مفاوضات متقدمة بين سوريا وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق تهدئة

نقل موقع المونيتور عن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس براك، أن كلاً من سوريا وإسرائيل باتتا أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق “تهدئة” مبدئي، يُتوقع أن يشكّل نقطة تحول في مسار العلاقات الأمنية بين الطرفين.

وبحسب ما ورد، فإن الاتفاق المرتقب يقوم على معادلة واضحة: وقف إسرائيل هجماتها الجوية على الأراضي السورية، مقابل التزام دمشق بعدم تحريك معدات عسكرية ثقيلة أو آليات قتالية قرب الحدود. هذه الخطوة، إن تم اعتمادها رسميًا، قد تُفتح الباب أمام تفاهمات أوسع وأعمق على الصعيد الأمني، وهو ما لم يكن مطروحًا بشكل جدي منذ عقود من الخصومة والصراع.

المصادر أشارت إلى أن المحادثات الجارية تركّز بشكل أساسي على ضمان وقف الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل سوريا خلال السنوات الماضية، مقابل انسحاب تدريجي للقوات المتوغلة جنوب البلاد. ورغم أن واشنطن – في عهد إدارة ترامب – كانت قد دفعت نحو إعلان الاتفاق هذا الأسبوع، فإن مسار العملية تأخر بفعل ضعف التقدم على بعض الملفات، إلى جانب تزامن المفاوضات مع عطلة رأس السنة اليهودية، ما أبطأ المسار الزمني المقرر.

المبعوث الأميركي أوضح أن جميع الأطراف تتعامل مع المفاوضات بحسن نية، وهو ما يعكس إدراكًا متبادلًا لحجم التحديات التي تفرضها التطورات الإقليمية والدولية، لاسيما أن أي اتفاق أولي بين دمشق وتل أبيب سيكون بمثابة اختبار حقيقي لإمكانية بناء أرضية مشتركة ولو محدودة، في ظل تاريخ طويل من الصراع العسكري والسياسي.

ويأتي هذا التطور في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تغيرات متسارعة على مستويات التحالفات، ومراجعة السياسات الأمنية، حيث قد يشكّل الاتفاق المزمع ـ إن تم ـ مدخلاً لمرحلة جديدة من ضبط التوترات، خصوصًا في الجنوب السوري، الذي ظل ساحة اشتباك دائمة في السنوات الأخيرة.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-