قالت روهلات عفرين، القيادية في مليشيا “قسد” وقائدة وحدات حماية المرأة، إن التهديدات التركية المتكررة تشكل عائقًا أمام المفاوضات الجارية مع دمشق، وتعرقل مسار دمج القوات ضمن الجيش السوري الجديد، على حد وصفها.
وأوضحت عفرين في تصريحات صحفية أن “قسد” ترى نفسها النواة الأساسية للجيش المرتقب، مستندة في ذلك إلى تجربتها الطويلة في قتال تنظيم “الدولة”، مشيرة إلى أن هذه الجهود تصطدم بما وصفته بـ”التدخلات التركية” في الملف السوري.
كما أكدت أن تعثر اتفاق العاشر من آذار الماضي بين الحكومة السورية و”قسد” جاء بعد امتناع وفد دمشق عن حضور لقاء باريس، وذلك في أعقاب زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى سوريا. وأضافت أن “قسد” لا تزال جاهزة لمواصلة النقاش حول مختلف الملفات، وأن لجانها مستعدة للانطلاق فور توفر الإرادة السياسية.
في المقابل، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول سوري رفيع أن أنقرة أبلغت دمشق استعدادها لدعم أي تحرك عسكري ضد “قسد”، معتبرًا أن تركيا بدأت تفقد صبرها إزاء ما وصفه بـ”المماطلة” في تنفيذ اتفاق الدمج. وأوضح المسؤول أن دمشق طلبت من أنقرة منحها مزيدًا من الوقت لمواصلة المفاوضات حتى نهاية العام، وهو الموعد الذي تم الاتفاق عليه مسبقًا لتطبيق البنود.