قالت وسائل إعلام تركية اليوم، إن جهاز الاستخبارات التركي (MİT) نفذ عملية نوعية بالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي السوري، استهدفت خلية تابعة لتنظيم داعش داخل الأراضي السورية، وأسفرت عن مقتل 8 إرهابيين وإصابة اثنين آخرين بجروح، إضافة إلى اعتقال 4 عناصر من التنظيم أحياء.
وبحسب بيان وزارة الداخلية التركية، فإن العملية جاءت بعد سلسلة من المتابعات الاستخباراتية الدقيقة، حيث تمت مداهمة موقع المشتبه بهم في منطقة إدلب أطمة شمالي سوريا. وأشارت الوزارة إلى أن عناصر التنظيم رفضوا الاستسلام وفتحوا النار على القوات، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات انتهت بالقضاء على معظم أفراد المجموعة وتوقيف البقية.
البيان أوضح أن المجموعة المستهدفة كانت مؤلفة من 14 عنصراً متشددًا يتبنون فكر داعش، وقد تورطوا في جريمة قتل المواطن التركي “بن علي أصلان”، الذي استأجروا منه سيارة قبل أن يجهزوا عليه ويعبروا بها إلى سوريا. وأكدت وزارة الداخلية أن السيارة التي استولى عليها عناصر التنظيم استُخدمت في تحركاتهم داخل المنطقة الحدودية.
وعقب العملية الأمنية، تم تسليم المعتقلين الأحياء إلى تركيا لاستكمال التحقيقات معهم، فيما كشفت أعمال البحث التي نفذتها قوات الجندرمة والشرطة في ولاية مرسين عن العثور على جثة المواطن المغدور ب.أ مدفونة في غابة قرب قرية كبورغديغي التابعة لقضاء طرسوس.
كما بيّن البيان أن التحقيقات قادت إلى توقيف شخصين يُدعيان م.أ ون.س في العاصمة أنقرة، كانا قد وفرا المأوى للعناصر المتورطة قبل تنفيذ الجريمة، حيث جرى تحويلهما إلى القضاء الذي أمر بإيداعهما السجن.
وزارة الداخلية التركية اختتمت بيانها بتقديم التعازي لأسرة الضحية، معربة عن شكرها لجميع الأجهزة التي ساهمت في نجاح العملية، بما في ذلك جهاز الاستخبارات التركية (MİT)، رئاسة الاستخبارات العامة، إدارة مكافحة الإرهاب، الأمن الداخلي السوري، قيادة جندرمة مرسين، ومديريات الأمن في مرسين وأنقرة، مؤكدة استمرار جهودها في ملاحقة التنظيمات الإرهابية ومنع تهديداتها داخل وخارج الحدود.