دخل وفد من لجنة التحقيق الدولية إلى محافظة السويداء يوم الأربعاء، للبدء بالتحقيق في الانتهاكات التي رافقت الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة خلال الأشهر الماضية.
مصادر إعلامية محلية أفادت بأن الوفد وصل برئاسة نائبة اللجنة، وبمشاركة ممثلين عن عدد من الدول الأجنبية، وذلك بعد الحصول على الموافقات الرسمية اللازمة، مشيرةً إلى أن اللجنة ستباشر عملها الميداني في وقت لاحق.
وكان دخول اللجنة إلى السويداء قد تأخر لأسابيع رغم وجودها في #دمشق، فيما كانت اللجنة القانونية العليا في المحافظة قد نشرت بياناً سابقاً اتهمت فيه الحكومة السورية برفض السماح للجنة الدولية بالدخول، مطالبةً بالإسراع في مباشرة التحقيقات.
الخطوة تأتي بعد الاجتماع الثلاثي الذي عُقد منتصف أيلول الماضي بين وزيري الخارجية السوري والأردني والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، حيث جرى اعتماد “خارطة طريق لحل الأزمة في محافظة السويداء”، تضمنت بنداً أساسياً يقضي بدخول لجنة تحقيق دولية. وفي موازاة ذلك، شكّل الرئيس السوري أحمد الشرع لجنة وطنية لتقصي الحقائق بالأحداث ذاتها.
يُذكر أن محافظة السويداء كانت قد شهدت منتصف تموز الماضي حملة عسكرية نفذتها قوات تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع، وأسفرت – بحسب تقارير أممية – عن انتهاكات واسعة وارتكاب “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” بحق المدنيين.