أعلنت وزارة الدفاع أنه تم التوصل لاتفاقٍ على وقف شامل لإطلاق النار في كافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا، وذلك عقب لقاء عُقد في العاصمة دمشق جمع مسؤولين حكوميين وقيادياً قوات “قسد” مظلوم عبدي. وأوضح البيان أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ فورياً.
وبحسب البيان، جاء الاتفاق بعد لقاء مباشر بين الجهات المعنية في دمشق، حيث تم الاتفاق على تجميد كافة العمليات العسكرية وفتح قنوات للتنسيق الميداني بهدف خفض التصعيد وحماية المدنيين. ولم يذكر البيان تفاصيل فنية عن آليات المراقبة أو مدة الاتفاق في مرحلته الأولية.
ويأتي هذا التطور في ظل توترات عسكرية متجددة شهدتها مناطق دير الزور والرقة وسد تشرين وريف حلب الشرقي، بالإضافة إلى زيارات ومساعٍ دبلوماسية دولية وإقليمية سعت إلى تهدئة الأوضاع مؤخراً. كما يشكل الاتفاق محاولة لوقف دوامة الاشتباكات التي أعاقت سير المفاوضات بين الأطراف المحلية والإجراءات الإدارية في بعض المحافظات.
يبقى التنفيذ الفعلي للاتفاق مرهوناً بآليات رقابية ميدانية وضمانات من الأطراف المعنية، في وقت تنتظر الساحات المحلية إظهار نتائج ملموسة على الأرض تضمن استمرار الهدوء وعودة الحركة الطبيعية للسكان المتأثرين.