أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

الحكومة السورية تغدر بالمقاتلين الأجانب في سوريا وتعتقلهم وتزجهم في السجون

كشفت مصادر جهادية في سوريا أن السلطات السورية اعتقلت المقاتل الشهير أبو دجانة التركستاني منذ نحو شهرين، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الجهادية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وتداولت حسابات عبر الإنترنت صورًا تُظهر أبو دجانة برفقة مقاتل آسيوي آخر داخل أحد السجون، دون أن تُكشف طبيعة التهم الموجهة إليهما أو تفاصيل عملية الاعتقال.

ويُعد أبو دجانة، وهو من مسلمي الإيغور الصينيين، من أبرز المقاتلين الأجانب الذين شاركوا في الحرب السورية، وكان له حضور إعلامي واسع من خلال حسابه على تطبيق “تيك توك”، حيث اعتاد نشر مقاطع مصوّرة من حياته اليومية في سوريا، تتنوع بين مشاهد إنسانية وأخرى تعبّر عن قناعاته الفكرية، بعيداً عن مشاهد القتال المباشر.

ووفقاً للمصادر، فإن أبو دجانة انضمّ في وقت سابق إلى صفوف الحزب الإسلامي التركستاني، وشارك في عدة معارك ضد قوات النظام السوري في مناطق الساحل، قبل أن يبتعد تدريجياً عن الجبهات ويكرّس نشاطه للتوثيق الإعلامي.

كما أفادت حسابات قريبة من المقاتل المعتقل بأن حملة إلكترونية أُطلقت للمطالبة بالإفراج عنه، متهمة الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع بعدم تقديم أي مبررات لاعتقاله، أو الإفصاح عن مكان احتجازه وظروفه.

حتى الآن، لم تُصدر السلطات السورية أي بيان رسمي يوضح أسباب اعتقال أبو دجانة التركستاني، كما لم يُعرف ما إذا كان لنشاطه الإعلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو لتاريخه القتالي السابق علاقة بقرار اعتقاله.

ويأتي ذلك في وقت كان فيه الرئيس أحمد الشرع قد تحدث خلال الأشهر الماضية بلهجة إيجابية تجاه المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا إلى جانب فصائل المعارضة، مؤكداً رفضه تسليمهم إلى بلدانهم أو طردهم من سوريا، بل ملمحاً إلى إمكانية تجنيس بعضهم مستقبلاً تقديراً لدورهم في الحرب.

إلا أن التقارير الجديدة حول اعتقال عدد من هؤلاء المقاتلين، وبينهم شخصيات بارزة مثل أبو دجانة، أثارت تساؤلات حول حقيقة الموقف الرسمي من ملف المقاتلين الأجانب، وما إذا كانت هذه الإجراءات تعكس تغييراً في سياسة الحكومة السورية تجاههم.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن الأجهزة الأمنية السورية نفذت في الأشهر الأخيرة حملات اعتقال طالت عشرات المقاتلين الأجانب في مناطق مختلفة من البلاد، من دون توجيه تهم واضحة إليهم، الأمر الذي وصفه ناشطون بأنه غدرٌ بمن ناصر السوريين وساهم في قتال النظام السابق.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-