.png)
مصدر رسمي أردني ينفي بشكل قاطع صحة الأنباء التي تحدّثت عن وصول وفد من محافظة السويداء إلى الأردن اليوم الأحد، بهدف مناقشة خارطة الطريق الخاصة بتسوية أوضاع المحافظة. وجاء النفي عبر تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “بترا”، مؤكّدًا أن عمّان لم تستقبل أي وفد من أبناء السويداء في هذا الإطار.
وبحسب المصدر، يواصل الأردن جهوده الدبلوماسية بالتنسيق مع الحكومة السورية والولايات المتحدة الأميركية، ضمن المسار المتفق عليه بين الدول الثلاث لدعم الاستقرار في الجنوب السوري. خارطة الطريق المعلنة سابقًا تتضمّن بالفعل زيارة مرتقبة لأهالي السويداء إلى الأردن، لكنها ـ كما أوضح المصدر ـ لم تُحدَّد بعد، ولا يزال موعدها قيد النقاش دون أي خطوات تنفيذية حتى الآن.
هذه التصريحات جاءت عقب تقارير بثّتها قناة العربية، نقلت فيها عن مصادر مطّلعة أن وفدًا من دروز السويداء يستعد للتوجّه إلى الأردن قريبًا لبحث تفاصيل التسوية. كما ذكرت القناة أن عمّان رفضت بشكل حاسم إنشاء معبر خاص بين الأردن والمحافظة السورية، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها رسالة واضحة تؤكّد تمسّك الأردن بالصيغة السياسية المتّفق عليها وعدم فتح أي مسارات جانبية خارج إطار الدولة السورية.
المصادر التي تحدّثت للعربية أشارت أيضًا إلى أن خارطة الطريق الأردنية للتسوية تعتمد على مبدأ “وحدة سوريا”، كركيزة أساسية لا يمكن تجاوزها، وتشمل إجراءات أبرزها نزع السلاح من المحافظة وحصره بيد الدولة، بما يضمن إنهاء حالة التوتر الأمني المستمرة منذ أشهر. كما تتضمّن الخارطة ضمان حقوق أبناء الطائفة الدرزية بالعيش في سلام في وطن موحّد، من دون طرح أي مشاريع انفصالية أو ترتيبات خارجية.
وبين التأكيدات الرسمية الأردنية والنفي المتكرر للأنباء المتداولة، يبقى مستقبل المبادرة مرتبطًا بمسار التنسيق القائم بين عمّان ودمشق وواشنطن، وهو مسار يبدو أنّه ما زال في مراحله الأولى، بينما تترقّب الأوساط المحلية في السويداء أي تطوّر يُسهم في تخفيف الاحتقان وإعادة الاستقرار إلى المحافظة.
إرسال تعليق